"الفرات": الماء العذب، يقال للواحد والجمع ، قال سبحانه: (وأَسْقَيناكُمْ
ماءً فُراتاً)، وعلى هذا يكون عذب قيداً توضيحياً.
"الاَُجاج" : هو شديد الملوحة والحرارة من قولهم أجيج النار.
"مواخر" من مخر، يقال مخرت السفينة مخراً، إذا شقت الماء بجوَجئها
مستقبلة له.
فالآية بصدد ضرب المثل في حقّ الكفر والاِيمان، أو الكافر والموَمن.
وحاصل التمثيل: انّ الاِيمان والكفر متمايزان لا يختلط أحدهما بالآخر،
كما أنّ الماء العذب الفرات لا يختلط بالملح الاَُجاج.
وفي الوقت نفسه لا يتساويان في الحسن والنفع ، قال سبحانه: (وَما
يَسْتَوى البَحْران هذا عَذبٌ فُراتٌ سائِغٌ شرابهُ وَهذا مِلحٌ أُجاج ) بل انّ الكافر أسوأ