انّه سبحانه تبارك و تعالى مثل للحق و الباطل، أو الكفر والاِيمان
بتمثيلات مختلفة، وقد جاء التمثيل في هذه الآية بأنّ مثل الاِيمان كشجرة لها
الصفات التالية:
أ: انّها طيبة: أي طاهرة ونظيفة في مقابل الخبيثة، فانّ الشجر على قسمين:
منها ما هو طيب الثمار كالتين والنخل والزيتون وغيرها، ومنها ما هو خبيث
الثمار كالحنظل.
ب: أصلها ثابت، أي لها جذور راسخة في أعماق الاَرض لا تزعزعها
العواصف الهوجاء ولا الاَمواج العاتية.
ج: فرعها في السماء، أي لها أغصان مرتفعة، فهي بجذورها الراسخة
تحتفظ بأصلها وبفروعها في السماء و تنتفع من نور الشمس والهواء والماء.