إذن لابد للمؤمن وهو يعيش في هذا الجو
الموبوء أن يحصّن نفسه ضد عوارضه ومخاطره ولا بد له أن يخلق الأجواء الدينية
المناسبة له والتي تعوّضه عن خسارته للأجواء التي كان يتمتع بها في بلده» [٢] هو وعائلته وأولاده بل وحتى إخوانه في
الدين عملاً بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها
الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
) [٣] والتزاماً
بقوله عز من قائل ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر ) [٤]
وقوله (ص) «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» [٥]
وتطبيقاً لأحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويتم ذلك التحصين من خلال أمور منها :
١ـ الالتزام بتلاوة بعض سور أو آيات
كريمة من كتاب الله العزيز كل يوم قدر الامكان ، أو الانصات الى مقرئيها بخشوع
وتدبر وتفكّر ، ففيها ( بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ، وإذا قرئ القرآن
فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ) [٦]
ذلك أنه « ما