responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه للمغتربين نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16

وجاء دوري فسألتني إحداهن عما إذا كنت أفضل أن يكون طبقي الرئيسي سمكاً أو دجاجاً..

‌ ولما تبيّن لي أن السمك ذو قشر ، اخترت السمك ، ليس لأن السمك أحبُّ إليَّ ذلك اليوم من الدجاج ، ولكن لأن الدجاج لا يحق لي أكله ، لأني سآخذه من يد غير المسلم ، وأنا غير متأكد من أنه مذكى أو مذبوح وفق قواعد الذباحة في الشريعة الإسلامية ، وتلك مشكلة ستواجهني كثيراً في بلاد الغربة.

‌ لقد ولدت في بلد إسلامي ، ونشأت وترعرعت وكبرت فيه ، وكنت كلما شككت في صحة ذباحة البقر أو الغنم أو الدجاج وأشباهها ، أو ترددت في حليّة أكلي للسمك الذي أشتريته من سوق مدينتي المسلمة ، مضيت غير معتنٍ بذلك الشك ، ولا ملتفت لذلك التردد ، فأكلت مرتاح البال ، هادئ الخاطر ، طيب النفس.

‌ أما في بلدي الغربي هذه المرة فالأمر مختلف تماماً ، ذلك أنه لا يحق لي أن آكل أي لحم يبيعه بائع غير مسلم حتى أتأكد من أنه مذكى أو مذبوح وفق قواعد الذباحة في الشريعة الإسلامية المقدسة.

‌ وتلك مسألة لا تخلو من صعوبة عادة.

‌ أحضرت المضيفة الطعام .. وكانت وجبة شهية تلك الوجبة التي وضعت أمامي :

‌ طبق من السمك مقلي بزيت عباد الشمس ، محاط بقطع من

نام کتاب : الفقه للمغتربين نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست