إعلم ـ يرحمك الله ـ أن الله تبارك
وتعالى حرم الخمر بعينه ، وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله كل شراب مسكر ،
ولعن رسول الله صلى الله عليه وآله الخمر ، وغارسها ، عاصرها ، وحاملها ،
والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، و شاربها ، وآكل ثمنها ، وساقيها [١]
، والمتحول فيها ، فهي ملعونة ، شراب لعين [٢]
، وشاربها اللعناء [٣].
واعلم أن شارب الخمر كعبدة الأوثان ، وكناكح
أمه في حرم الله ، وهو يحشر يوم القيامة مع اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا بالله اولئك حزب الشيطان
ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون.
واعلم أن من شرب من الخمر قدحاً واحداً
، لا يقبل الله صلاته أربعين يوماً [٤]
، ومن كان مؤمناً فليس له في الايمان حظ ، ولا في الإسلام له نصيب ، ولا
يقبل منه الصرف ولا العدل ، وهو أقرب إلى الشرك من الإيمان. خصماء الله [٥] واعداؤه في أرضه ، شرّاب الخمر والزناة.
فإن مات في أربعين يوماً لا ينظر الله
اليه يوم القيامة ولا يكلمه ولا يزكيه ، وله
[١] الفقيه ٤ : ٤٠ عن رسالة أبيه ، المقنع : ١٥٢ باختلاف يسير.
[٢] في نسخة « ش » : « فهي الملعونة وشراب اللعين ».