حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن
إسحاق السراج ، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، ثنا محمد بن بكر البرساني ، ثنا
سليم بن نفيع القرشي ، عن خلف أبي الفضل القرشي ، عن كتاب عمر بن عبد العزيز :
١ ـ إلى النفر الذين كتبوا إليّ بما لم
يكن لهم بحق في ردّ كتاب اللّه ، وتكذيبهم بأقداره النافذة في علمه السابق الذي لا
حدّ له إلاّ اللّه وليس لشيء مخرج منه ، وطعنهم في دين اللّه وسنّة رسوله القائمة
في أُمّته.
٢ ـ أمّا بعد ، فإنّكم كتبتم إليّ بما
كنتم تستترون فيه قبل اليوم في ردّعلم اللّه والخروج منه إلى ما كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يتخوّفه على أُمّته من التكذيب بالقدر.
٣ ـ وقد علمتم أنَّ أهل السنّة كانوا يقولون
: الاعتصام بالسنّة نجاة ، وسينقص العلم نقصاً سريعاً ، وقول عمر بن الخطاب وهو
يعظ الناس : « إنّه لا عذر لأحد عند اللّه بعد البيّنة بضلالة ركبها حسبها هدى ، ولا
في هدى تركه
[١] نقلها أبو نعيم
الإصبهاني في كتابه « حلية الأولياء » : ج ٥ص ٣٤٦ ـ ٣٥٣ في ترجمة عمر بن عبد
العزيز. ونحن ننقلها عمّا نشره « المعهد الألماني للأبحاث الشرقية » تحت عنوان «
بدايات علم الكلام » عام النشر ١٩٧٧ م.
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 270