نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 79
لا يطيقون وإذا أحسنَ حمدَ الله ، وإذا
أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ »[١].
ـ الإمام الرضا عليهالسلام
، قال : «
ألا أعطيكم في هذا أصلاً لا تختلفون فيه ، ولا تخاصمون عليه أحداً إلّا
كسرتموه : إنّ الله عزّوجلّ لم يُطَع بإكراه ، ولم يُعْصَ
بغَلَبة ، ولم يُهمل العباد في ملكه ، وهو المالك لما ملّكهم والقادر على
ما أقدرهم عليه ، فإن ائتمرَ العباد بطاعته لم يكن الله عنها صادّاً ولا
منها مانعاً
، وإن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينَهم وبين ذلك فَعل ، وإن لم يَحُلْ
وفعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه »[٢].
وعشرات النصوص في هذا المعنى عن سائر الأئمّة
من أهل البيت عليهمالسلام
، وهم يشرحون العقيدة الصحيحة ، ويردّون الانحرافات.. ولقد رأينا مثل هذا
المعني عند ابن عبّاس والحسن البصري كما تقدّم ، وعلى هذه العقيدة أتباع
أهل البيت عليهمالسلام.
المرجئة :
أمّا مصدر التسمية بالمرجئة ؛ فهو الاشتقاق
؛ إمّا من الإرجاء بمعنى التأخير ، كما في قوله تعالى : (
قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ )[٣]
أي أمهله وأخّره ، وذلك لأنّهم يؤخّرون العمل عن الإيمان ، أي يقولون إنّ
الإيمان إنّما هو معرفة بالقلب وتصديق باللسان ، ولا يضرّ مع الإيمان ذنب..
أو لأنّهم أرجأوا الحكم في مرتكب الكبيرة إلى الله تعالى ، كما في قوله
تعالى : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ