نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 68
الصحيح فليس فيه شيء لا
في عمان وأهلها ، ولا في البربر ! [١].
المبادئ :
المبادئ التي ميزّتهم عن سائر طوائف المارقين ، هي :
أ ـ استنكارهم الحكم على دار الإسلام كلّها
بأنّها دار حرب ، وقولهم بأنّها دار توحيد ، إلّا معسكر السلطان فإنّه دار بغي.
ب ـ تحريمهم قتال مخالفيهم وسبيهم في السرّ
غيلةً ، إلّا بعد نصب القتال وإقامة الحجّة.
ج ـ الحكم على مخالفيهم من المسلمين بأنّهم
كفّار نعمة ، لا كفّار في الاعتقاد ولا مشركين.. وقال المعاصرون منهم : إن
لفظ (كفّار نعمة) يطلقه الإباضيون حتّى على العصاة منهم ، دون تمييز بين
أبناء جماعتهم وبين مخالفيهم.
د ـ إنّهم يعاملون مخالفيهم في القتال معاملة
الفئة الباغية ، فلا يستحلّون شيئاً من أموالهم كغنيمة [٢].
ه ـ في موقفهم من الإمام علي عليهالسلام
ومن عثمان اختلفوا كثيراً عن غيرهم ، فقالوا : « إنّ ممّا يميّز الإباضيّة : حبّهم لأبي بكر وعمر ، وكفّ ألسنتهم عن عثمان
وعليّ لما ألمّا به من الفتن وتقلّب الأحوال ، وقبولهم عمر بن عبد العزيز ، وتركهم
ما سواه من بني اُميّة وإعراضهم عنهم وعن بني العبّاس » [٣].
ونسبوا هذا القول
[١]الإمام أبو عبيدة التميمي وفقهه / الراشدي : ٣٣٥.
[٢] راجع في ذلك كلّه : الملل والنحل ١ : ١٢١ ، المذاهب الإسلامية : ١٢٧.
[٣]أصدق المناهج في تمييز الإباضية من
الخوارج / سالم بن حمود السمائلي : ٢٩ ـ القاهرة ـ ١٩٧٩ م ، فصل الخطاب في
المسألة والجواب / خلفان بن جميل السيابي : ٢٠ ـ ٢١ , ٣٧ ـ وزارة التراث
القومي والثقافة ـ سلطنة عمان ـ ١٤٠٤ ه.
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 68