نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 63
فأولى الاُمور الكتمان
» ! [١] فذلك كلّه راجع إلى تقديرهم
للمصلحة ، لا غير !
مرحلة الانقسامات :
عاود هؤلاء نشاطهم الحربي بعد انتظام الملك
لمعاوية ، وكانت لهم في العهد الاُموي حروب عديدة طاحنة كادت تفني وجودهم ، فتضعضع أمرهم بسبب ذلك كثيراً.
وزاد في تشتيت أمرهم وقوع الاختلاف الكثير
في ما بينهم ، في مسائل كثيرة ألحّت عليهم حين أصبحوا يواجهون مباشرة مشاكل
المجتمع المعقّد سياسياً وفكرياً ، فاختلفت إجاباتهم عليها ومواقفهم
إزاءها فتفرّقوا على ذلك فرقاً ، اختلف فيها أصحاب تواريخ الفرق كثيراً [٢]
، إنّما بقي يجمعهم تحت عنوان رئيسي واحد جملة من عقائد المحكّمة الاولى ؛
كالبراءة من أصحاب الكبائر ، وتجويز الإمامة لغير القرشي ، وأنّ الإمامة
بالانتخاب ، وإذا زاغ الإمام وجب عزله أو قتله.
أمّا أهمّ هذه الأقسام وأكثرها أثراً في
التاريخ ، فهي ثلاثة :
١ ـ الأزارقة :
أتباع نافع بن الأزارق الحنفي ـ من بني حنيفة قوم مسيلمة الكذّاب ـ وهو صاحب الأسئلة المعروفة في غريب القرآن التي أجابه عليها ابن
[١]الإباضية مذهب إسلامي معتدل / علي
يحيي بن معمر : ٢٥ ـ ٢٦ (ط ٢) بواسطة د. أحمد جلي / الخوارج والشيعة : ٩٧ ـ
٩٨ ـ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ـ ط ٢ ـ ١٤٠٨ ه.
[٢]اُنظر : مقالات الإسلاميين /
الأشعري : ١/١٦٣ ـ ١٩١ ـ ط ٢ ـ ١٤٠٥ ه ، الملل والنحل / الشهرستاني ١ : ١٠٥ ـ ١٢٤.
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 63