responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقض فتاوى الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 33

كلية مذهب الوهابية

وخلاصة القول فيه

ان اول من نثر في ارض الاسلام المقدسة تلك البذور السامة والجراثيم المهلكة ، هو احمد بن تيمية في اخريات القرن السابع من الهجرة ، ولما احس اهل ذلك القرن ـ بفضل كفائتهم ـ ان جميع تعاليمه ومبادئه شر وبلاء على الاسلام والمسلمين يجر عليهم الويلات ، واي شر وبلاء اعظم من تكفير قاطبة المسلمين على اختلاف نزعاتهم! اخذ وحبس برهة ثم قتل.

ولكن بقيت تلك البذور دفينة تراب ، وكمينة بلاء وعذاب ، حتى انطوت ثلاثة قرون ، بل اكثر ، فنبغ ، بل نزع محمد بن عبد الوهاب فنبش تلك الدفائن ، واستخرج هاتيك الكوامن ، وسقى تلك الجراثيم المائتة بل المميتة ، والبذور المهلكة ؛ فسقاها بمياه من تزويق لسانه وزخرف بيانه ، فأثمرت ولكن بقطف النفوس وقطع الرؤوس وهلاك الاسلام والمسلمين ، وراجت تلك السلعة الكاسدة والاوهام الفاسدة ، على امراء نجد واتخذوها ظهيراً لما اعتادوا عليه من شن الغارات ، ومداومة الحروب والغزوات من بعضهم على بعض وقد نهاهم الفرقان المبين والسنة النبوية عن تلك العادات الوحشية ، والاخلاق الجاهلية ، بملء فمه وجوامع كلمه ؛ وقد عقد بينهم الاخوة الاسلامية ، والمودة الايمانية وقال : « مال المؤمن على المؤمن حرام كحرمة دمه وعرضه » [٣٤] وقال جل من قائل : « ولاتقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمناً » [٣٥] ، أراد الله سبحانه ان يجعلهم فيما بينهم إخواناً وعلى العدو اعواناً ، اراد ان يكونوا يداً واحدة للاستظهار على الاغيار من اعداء الاسلام ، فنقض ابن عبد الوهاب تلك القاعدة الاساسية


[٣٤] مضمون الحديث ورد في الكافي ٢/٢٦٨ ح ٢ ، من لا يحضره الفقيه ٤/٣٠٠ ح ٩٠٩ ، مستدرك الوسائل ٩/١٣٦ ح ١٠٤٧٨ ، المؤمن : ٧٢ ح ١٩٩.

[٣٥] النساء : ٩٤.

نام کتاب : نقض فتاوى الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست