responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 34

الكرام سلّموا محمداً لزعامة قريش أو خلّوا بينها وبينه لقتلوه كما قتل كثير من الأنبياء من قبل ، ولما تحمّل الآل الكرام كل سني الحصار والعذاب والألم. وبالمناسبة فإنني أتساءل : أين كان كل الصحابة والهاشميون محصورون في شعاب أبي طالب يأكلون ورق الشجر من الجوع ويمص أطفالهم الرمال من العطش؟ هل من العدالة الوضعية اوالسماوية ان يتساوى المحاصَر مع المحاصِر ( مالكم كيف تحكمون ).

الوجه الثاني :

أما القول بأن هؤلاء الذين ينقصون أحداً من الصحابة ( زنادقة ) فلا يستقيم لعدة وجوه ، لأن الإسلام بوصفه آخر الأديان السماوية ، وبوصفه الصيغة النهائية لدين الله معدّ ومصاغ ليفهم منه كل إنسان على قدر فهمه ، والفهم الأمثل هو ما يتطابق مع المقصود الشرعي أو الغاية الشرعية من النص ، بحيث يكون الفهم هو عين ما أراد الله ، وتلك مهمة عسيرة بل واختصاص فني تماماً ، وإلّا فما الداعي لإرسال الرسل مع الكتب وابتعاث الهادي مع الهداية؟ وما هي الغاية إذن من وجود الائمة ومن رئاسات الأنبياء لدول الإيمان؟ ومن هنا فإن الإسلام شيء وفهمنا له شيء آخر يختلف حسب ثقافتنا. فاختلاف الرأي وتباين الإفهام ليس زندقة ، وهنالك من الصحابة من عاب النبي نفسه وطعن في عدالته. أنظر إلى قول ابن الخويصرة ( إعدل يا محمد والله ما أردت بهذه القسمة وجه الله! ) لم يقل له النبي : أنت زنديق أو منافق ، قال له : ويحك من يعدل ان لم اعدل. فهل للصحابي مكانة اعظم من مكانة النبوة؟ فإذا كان سيد البشر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ( أنا بشر أصيب وأخطيء ) فكيف تعممون العدالة على جميع الصحابة وتعتبرون من يناقشكم بالامر زنديقاً؟

نقض حجة أهل السنة

يجمع أهل السنّة أو يتظاهرون بالإجماع على القول وبالحرف : « إن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به النبي حق ، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ، فهم الشهود وهؤلاء الذين ينقصون أحداً من الصحابة ـ أي واحد ـ يريدون أن يخرجوا شهودنا

نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست