نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 333
يريد ، بحجة ان
المرض قد اشتد به ، فرأى أنه ليس من الصواب أن يكتب النبي وصيته لأن المرض قد اشتد
به ، والفاروق نفسه لا يرى غضاضة من أن يكتب الصديق وصيته عند اشتداد المرض ، ولا
حرج على الفاروق نفسه لو كتب وصيته عند اشتداد المرض به ، مع أن المرض قد اشتد به
وبالصديق أكثر من اشتد برسول الله. وحادثة الحيلولة بين الرسول وبين كتابة ما أراد
ثابتة لم يخلق بعد الذي سينكرها أو سيقوى على تبريرها ، وحادثة وصية الصديق أثناء
مرضه ، ووصية الفاروق اثناء مرضه ثابتة كطلوع الشمس من المشرق ، وهاتان الوصيتان
هم أسس نظام الخلافة التاريخي.
تصريح الفاروق بأسباب المنع
حاور الفاروق يوماً ابن عباس فقال له :
كيف خلقت ابن عمك؟ قال : فظننته يعني عبد الله بن جعفر ، قال : فقلت : خلفته مع أترابه
، قال عمر : لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قال : قلت : خلفته يمتح
بالضرب وهو يقرأ القرآن قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها ، هل بقي
في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قلت : نعم. قال : أيزعم أن رسول الله نص عليه؟ قال
ابن عباس قلت : وأزيدك : سألت أبي عما يدعي من نص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه بالخلافة فقال : صدق. قال عمر :
قد كان من رسول الله في أمره ذرواً ـ أي المكان المرتفع ـ من قول لا يثبت حجة ولا
يقطع عذراً ، ولقد كان يربع ـ يمتحن في أمره ـ وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرح
باسمه فمنعته [١].
رأي الفاروق بشعار : لا
ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة
قال عمر لابن عباس في حديث طويل دار
بينهما : يا ابن عباس ، أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال ابن عباس : فكرهت أن أجيبه ،
فقلت : إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري ، فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم
النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم بجحاً بجحاً؟ ، فاختارت قريش
[١] راجع شرح النهج
لعلامة المعتزلة مجلد ٣ ص ١٠٥ وقد نقلها عن تاريخ بغداد.
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 333