responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 267

بينما الصيغة السياسية الجاهلية قائمة على اعتبار القيادة بمثابة شركة لكل بطن هذه البطون سهم في هذه الشركة ، فقد توصلت هذه البطون إلى صيغة سياسية قائمة على اقتسام مناصب الشرف « المناصب السياسية » في ما بينها من قيادة ورفادة وسقاية ولواء وسفارة .... الخ. ولاح لهذه البطون أنها أفضل صيغة ، إذ ليس فيها غالب ولا مغلوب ، فالمناصب السياسية قدر مشترك بين البطون وفق هذه الصيغة ، ولا مصلحة لأي بطن في تغيير هذه الصيغة ، مما جعلها عنوان عقيدة سياسية ، وأثراً مأثوراً مما تركه الأولون ، ومن غير الجائز الخروج عليه ، وحاولت القبائل المكية أن تمنع ظهور نبي من بني هاشم ، وقاومت بكل قواها ولكنها فشلت ، فكأن نبوة بني هاشم قدر لا مفر منه ، فإذا أخذ الهاشميون النبوة فهذا قدر لا محيد عنه ، فهل تكون الخلافة أو الملك قدر أيضاً ، فمن غير المعقول أن يعطي الله الهاشميين النبوة والخلافة معاً؟ ومن هنا فإن الترتيبات الإلهية المتعلقة بالخلافة من بعد النبي أثارت حفيظة قريش وحدها ، وتمخض هذا الحسد عن شعار ( لا ينبغي أن يجمع الهاشميون النبوة مع الخلافة ) ولكن هذا الشعار كان ملجوماً بوجود النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولكن الفرصة مهيأة لظهوره. وربطاً منهجياً للموضوع فإنني اسوق معالجتي التاريخية لهذا الموضوع مرة ثانية في هذا الباب ، لتكتمل الصورة ، وليتم استيعاب الموضوع.

نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست