نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 247
الفصل الخامس
تتويج الولي خليفة للنبي
١ ـ المناسبة حجة الوداع
لمّح النبي لأصحابه وللوفود التي تقاطرت
عليه أن حجته ذلك العام ستكون آخر حجة فتأهب المسلمون من كل حدب وصوب لينالوا ثواب
الحجة وشرف الصحبة والوداع ، فتجمع ٠٠٠ ، ٩٠ ألف وقيل ٠٠٠ ، ١١٤ وقيل ٠٠٠ ، ١٢٠
مسلم وقيل أكثر. ومن المؤكد أن هذا العدد كان مع النبي في غدير خم [١].
٢ ـ مكان التتويج
قال حذيفة بن أسيد الغفاري : لما صدر
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة
الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا ، ثم بعث إليهن فقم ما
تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى ثم قام خطيباً ...[٢] وبرواية زيد بن أرقم قال : لما رجع
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة
الوداع ونزل غدير خم .... وبرواية البراء بن عازب : كنا مع الرسول فنزلنا بغدير خم
، فنودي فينا الصلاة جماعة ، وكسح رسول الله تحت شجرتين ... ) وبرواية سعد بن أبي وقاص
: ( سمعت رسول الله يوم الجمعة فأخذ بيد علي وخطب فحمد الله ... ) وبرواية سعد
أيضاً ( كنا مع رسول الله ولما بلغ غدير
الهامش ... الخ ،
وراجع ملحق المراجعات ص ١٥٣.
[١] راجع تذكرة
الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ٣٠ وراجع السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٥٧. والسيرة
النبوية لزيني دحلان بهامش الحلبية ج ٣ ص ٣ والغدير للاميني ج ١ ص ٩.