نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 19
الفصل الثاني
نظرية عدالة الصحابة عند أهل
السنّة
اتفق أهل السنّة على أن جميع الصحابة
عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ، على حدّ تعبير ابن حجر العسقلاني
، ويجب الاعتقاد بنزاهتهم ، اذ ثبت أنّ الجميع من أهل الجنّة وأنّه لا يدخل أحد
منهم النار [١]
والمقصود بالصحابة كلّ الصحابة بالمعنى الذي عرضناه عند تحليل تعريف ابن حجر.
ما هو دليل أهل السنّة على
ذلك
ذكر الخطيب أنّ عدالة الصحابة ثابتة
معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم. فمن ذلك قوله تعالى ( كنتم خير أمة
أخرجت للناس )
وقوله ( وكذلك جعلناكم أمةً وسطا ) وقوله ( لقد رضي الله عن
المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجره فعلم ما في قلوبهم ) وقوله ( والسابقون الأولون من
المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) وقوله ( يا أيها النبي حسبك
الله ومن اتّبعك من المؤمنين )
وقوله ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم
وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هو الصادقون ) إلى قوله ( إنك رؤوف رحيم ) وفي آيات كثيرة يطول ذكرها ، واحاديث
شهيرة يكثر تعدادها [٢].