نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 164
ما هي المهام والوظائف
المناطة بالمرجع الذي عينه الله؟
لا خلاف بأن الأنبياء الكرام مراجع عيَّنهم
الله كلهم بلا استثناء ، واختارهم بنفسه وأعلن هذا الاختيار. والسؤال : ما هي
المهام والوظائف المناطة بهؤلاء المراجع الكرام؟
١
ـ البيان : من المهام المشتركة بين كل الأنبياء والموكولة
لكل الأنبياء كمراجع بيان قواعد العقيدة الإلهية ، ومن صميم مهمة كل مرجع توضيح
كامل العقيدة الإلهية ، توضيحاً كاملاً على الصعيدين النظري والعملي من خلال دعوة
بالضرورة تتمخض عن دولة ، كما حدث لمحمد ولدعوة الإسلام. وقد لا تتمخض هذه الدعوة
عن دولة كما حدث للكثير من الأنبياء ، فالمرجع يبين القاعدة الإلهية نظرياً كما
تلقاها من الله بالضبط لا زيادة ولا نقصان ، ثم يقوم بترجمة هذه القاعدة من عالم
النظر إلى الحركة والتطبيق. فيكون البيان كاملاً من الوجهتين النظرية والتطبيقية.
فهو الذي يكيف النص على الواقعة بنفس التكييف الإلهي ، وهو الذي يتأكد أن النص
الإلهي قد حقق الغاية من وجوده على هذه الواقعة وعلى كل واقعة.
٢
ـ تحديد دائرة الشرعية والمشروعية :
يختص النبي المرجع ببيان حدود دائرة الشرعية والمشروعية ، وقد حددها كل نبي مرجع
بـ :
١ ـ عقيدة الهية تشكل مركز دائرة
الشرعية والمشروعية ، وهي ما أنزله الله على المرجع سواء باللفظ والمعنى معاً
كالتوراة والإنجيل والقرآن ، أو بالمعنى كالحديث القدسي.
٢ ـ بيان النبي المرجع لهذه العقيدة الإلهية
بشقيّه النظري والعملي.
٣ ـ وحدة العقيدة مع بيان المرجع ، اذ
يتعذّر الفصل بينهما. فالعقيدة الإلهية والبيان وجهان لعملة واحدة ، إذ يتعذر فهم
العقيدة بدون بيان ، ويتعذر استيعاب البيان دون الرجوع لأساسه. فما أنزل الله هو
الأساس وبناء الهدى والبيان هو أبواب هذا البناء.
٣
ـ الولاية على الأتباع : ومن مهام النبي
المرجع أن يكون الولي والإمام على أتباع
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 164