نام کتاب : معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 39
الله
والحكمة )
الاية. فخطاب نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، مكتنفا لذكر أهل البيت قبله ، وبعده
منتظم له ، فاقتضى أنهن المراد به ، وحينئذ لا يكون لكم في الاية متعلق أصلا ،
ويسقط الأستدلال بها بالكلية .. سلمناه ؛ لكن لا نسلم أن المراد بالرجس ما ذكرتم ،
بل المراد به رجس الكفر ، أو نحوه من المسميات الخاصة.
وأما ما أكدتم به عصمتهم من السنة
فأخبار آحاد لا تقولون بها ، مع أن دلالتها ضعيفة.
وأجاب الشيعة بأن قالوا : الدليل على أن
أهل البيت في الاية [ هم ] [١]
من ذكرنا : النص والأجماع ؛ أما النص فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بقي
بعد نزول هذه الاية ستة أشهر يمر وقت صلاة الفجر على بيت فاطمة رضي الله عنها [
١٣٣ / ا ] فينادي الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). رواه الترمذي وغيره [٢] وهو تفسير منه لأهل البيت بفاطمة ومن
في بيتها رضي الله عنها ، وهو نص ، وأنص منه حديث أم سلمة رضي الله عنها أنه صلى
الله عليه وسلم أرسل خلف عليّ وفاطمة وولديهما ـ رضي الله عنهم ـ فجاؤا فأدخلهم