[ ولم يكن عمر هو
الذي بادر ، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب ] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له
: إنْ أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أنْ يضرم عليهم الدار ،
فلقيته فاطمة فقالت : يابن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو
تدخلوا ما دخلت فيه الأُمّة [١].
أقول
: وقارنوا بين النصوص بتأمّل لتروا
الفوارق والتصرّفات.
وروىٰ أبو الفداء المؤرخ المتوفىٰ
سنة ٧٣٢ ه في المختصر في أخبار البشر الخبر إلىٰ : وإنْ أبوا فقاتلهم ، ثمّ قال : فأقبل عمر بشيء من نار علىٰ أن يضرم الدار [٢].
٣ ـ إحضار الحَطَب ليحرّق الدار
وهذا هو العنوان الثالث ، ففي رواية بعض
المؤرّخين : أحضر الحَطَب ليحرّق عليهم الدار ، وهذا في تاريخ المسعودي (
مروج الذهب ) وعنه ابن أبي الحديد في شرح النهج عن عروة بن الزبير ، إنّه
كان يعذر أخاه عبدالله في حصر بني هاشم في الشِعب ، وجمعه الحطب ليحرّقهم ،
قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبدالله