responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 81

ويكثر العثار فيها » [١].

أما مسألة التأويلات الفاسدة التي يلجأ البعض اليها في مثل هذه الموارد ، فلا تجدي نفعاً لمن ألقى السمع وهو شهيد ، ولمن رام الحقيقة ، وإلا فإنّه لا يضيع على من اتبع الهوى مخرجٌ وتأوّل.

ثم ما المانع أن يكون المدح من الإمام عليّ عليه‌السلام لهم ووصفه لهم بالخلافة ، قد صدر منه تقية ؟

لا يقال : إنَّ التقية مرتفعة.

لأنّا نقول : كيف وقد أُخرج عليه‌السلام من منزله يقاد قهراً ليكره على البيعة [٢].

ثم كيف ، وقد اتقى قبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في الأثر الصحيح : « بئس أخو العشيرة » لما في خلق ذلك الرجل من الشكاسة والخشونة [٣].

وهل يستلزم المدح على فعل معين أكثر من التشجيع على المثابرة عليه ، ومتى كان الممدوح أحق من المادح بالخلافة ؟!! ثم هل أبقت الشقشقية للمدح عيناً أو أثراً ، وهنا لابدّ من الاشارة إلى نكتة طريفة وهي أنّ المدح لا يدلّ على تعديلٍ وفي الشقشقية جرح ، وأن الجرح هو المتعيَّن للأخذ مع كونه المتقدم في حالة التساوي.

هذا ، وقد ورد من طرقٍ صحيحة تقريعُهم ولومُهم وبيانُ خطئهم وما


[١] نهج البلاغة ، ضبط الدكتور صبحي الصالح خطبة ٣ « الشقشقية ».

[٢] شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ٦ : ٤٩ ـ ٥٠. وتاريخ الطبري ٢ : ٤٤٨ ، حوادث سنة ١١ ه‌ حديث السقيفة.

[٣] صحيح البخاري ٨ : ٣٨ كتاب الاكراه باب المداراة مع الناس.

نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست