نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 71
نحن نفتخر به ، وأمّا
من تقمّص الخلافة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ومن قاتل الإمام عليّاً عليهالسلام
وعاداه وبغى عليه ونكثَ بيعته ومَرَق عن الدين كمعاوية وكالخوارج الذين أمرَ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتالهم [١] ، فلا شك بان شيعة الإمام عليّ عليهالسلام ترى أنّ من العدل أن لا يتساوى هؤلاء
واُولئك قال تعالى : (أفَمَن
كَانَ مُؤمنِاً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَستوونَ)[٢].
وأما عن موقف أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام من الثلاثة ، فالثابت تبرمه وشكايته
المتكررة منهم وقد مرَّ ما يدل عليه في مقدمة البحث وسيأتي ماله صلة وثيقة بمواقفه
معهم.
الإشكال الرابع :
قبول الإمام علي عليهالسلام
بمبدأ الشورى :
واشكلوا أيضاً بان للإمام عليّ عليهالسلام أقوالاً ثابتة عند الشيعة ( منقولة في
نهج البلاغة ). ومنها قوله عليهالسلام
: « إنما
الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضىً
.. »[٣].
جواب الإشكال الرابع :
لم تكن شورى بل كانت فلتة :
إنَّ الحجة في كلام الإمام عليهالسلام قائمة على المحتج ؛ فكلام الإمام هنا
[١] مسند أحمد بن
حنبل ٣ : ١٥. وسنن ابن ماجة ١ : المقدمة باب ١١.