نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62
١٢ ـ السلسلة الصحيحة للالباني حديث رقم
٣٧٦. وغيرها كثير جداً.
دلالته :
أما دلالة الحديث : فنقول :
هل يمكن أن نحمل الخليفة هنا على كل من
تولّى الحكم من خلفاء بني اُميّة وبني مروان ومن على شاكلتهم ؟
لقد اختلف أئمة الحديث أيّما اختلاف في
أسمائهم واضطربوا كلّ الاضطراب ، فدونك ابن قيم الجوزية في شرحه على سنن أبي داود [١] ودونك ما عند ابن كثير في تفسيره [٢] ، وهذا المقريزي لم يُدخل أحداً من بني
اُميّة إطلاقاً في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك [٣].
ثم الحديث يفيد استمرار الأمر إلى آخر
الدهر ، وما ذكروه من أسماء الملوك وسلاطين الجور منقوض متهافت ، وما ذكره العامّة
لا يمكن أن ينطبق مع الواقع ، وأنّ المصداق الوحيد الصحيح هو أئمة أهل البيت عليهمالسلام فراجع في سيرتهم وصلاحهم واستمرار
وجودهم الشريف بوجود مهدي آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
: الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي. ودونك ما نقله عن الإمام زين العابدين إذا
أردت الحق ، قال : قال الإمام عليهالسلام
: « فإلى من
يفزع خلف هذه الاُمّة وقد درست أعلام هذه الملّة ، ودانت الاُمّة بالفرقة
والاختلاف يكفّر بعضهم بعضاً ، والله تعالى يقول : (وَلا تَكُونُوا كالَّذِينَ
[١] شرح الحافظ ابن
قيم الجوزية على سنن أبي داود ١١ : ٣٦٣ في شرح الحديث ( ٤٢٥٩ ).
[٢] تفسير ابن كثير
٢ : ٢٤ في تفسير الآية ( ١٢ ) من سورة المائدة.
[٣] السلوك لمعرفة
دول الملوك ، للمقريزي ١ : ١٣ ـ ١٥ من القسم الأول.
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62