نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54
ويحذر من مخالفته ، ويجعله
إماماً من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية !
اتهام زرارة بعدم
معرفته لإمام زمانه :
ومن الجهل العجيب بحال زرارة بن أعْين
رضي الله تعالى عنه هو ما زُعم من أنّه مات ولم يعرف إمام زمانه ، ثم تقوّلهم : بأنه
لو كان النص متواتراً عند الشيعة بإمامة الأئمة لما جهله من مثل زرارة.
الردّ على هذا
الاتهام وبيان زيفه :
إعلم أن اتّهام زرارة بهذا ، هو اتهام للإمام
الصادق عليهالسلام ؛ لأنّ الثّابت
عنه عليهالسلام وبأصح
أسانيد الشيعة أنّه قال بحق زرارة ونظرائه : « والله إنَّهم أحبّ النّاس إليّ أحياءً
وأمواتاً »[١].
وقد تواتر عن الإمام الصادق قوله عليهالسلام : « من مات وليس له إمام ، فميتته ميتة جاهلية »[٢].
وهل يعقل أن يفرِّط الإمام الصادق عليهالسلام بزرارة ، ويتركه هملاً فيموت ميتة
جاهلية ؟
ثم كيف يقول عليهالسلام : إنّه أحب الناس إليّ حياً وميتاً ، ولا
يخبره بمن هو الإمام ـ إن كان لا يعلم ذلك ـ ويدعه على ضلالةٍ بعده عليهالسلام ؟
ثم ما بال زرارة لا يسأل الإمام الصادق
في حياته عمن سيكون إماماً