نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 155
حرام
حرّمناه !! ألا وإنّ ما حرّم رسول الله مثل ما حرَّمَ الله »[١].
أرأيت هذه النبوءة الصادقة كيف تحقّقت
مبكّراً ؟
إتلاف الأحاديث :
ثمّ حاول أبو بكر أن يكتب الحديث فكتب
عنده خمسمائة حديث ، لكنّه لم يصبح حتّى أحرقها جميعاً [٢] !!.
ولنا ان نناقش أبا بكر على حرقه أحاديث
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما دمنا في
عصر لم تكمّ فيه الأفواه ، فنقول : إنّ تصرفه بجمع خمسمائة حديث يكذّب أقوالهم بأن
المنع عن تدوين الاحاديث كان قد صدر من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، مع التذكير بان ( الجمع ) لا يعني سوى التدوين بقرينة ( فأحرقها ) ، وهذه شهادة
منه بعدم وجود النهي السابق عن التدوين ، وشهادة أُخرى منه ايضاً بأنه أحرقها لا
بذريعة النهي السابق عن تدوينها ، بل بذريعة الخوف من عدم مطابقة تلك الاحاديث
للواقع وخوفه من المشاركة في حمل أوزارها لئلا تكون مكذوبة بزعمه على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم !.
وهذا من العجائب والغرائب :
أما
أولاً : فإنّ من كان مثله لا يحتاج إلى مثل هذه
الطريقة في جمع
[١] سنن ابن ماجة ١ :
٦ / ١٢. وسنن الترمذي ٥ : ٣٧ / ٢٦٦٣ وقال : هذا حديث حسن صحيح ورواه من طريق آخر.
وسنن أبي داود ٤ : ٢٠٠ / ٤٦٠٤ و ٤٦٠٥ باب لزوم السُنّة. ومسند أحمد ٦ : ٨. ومستدرك
الحاكم ١ : ١٠٨ قال : وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ورواه من طريق آخر
وقال : وجدنا للحديث شاهدين بإسنادين صحيحين. ومسند الشافعي : ٣٩٠ و ٤٣٠. وكنز
العمال ١ : ١٧٣ / ٨٧٧.