نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 135
فقد أنكر عليهم الفضل بن شاذان بما
حاصله :
بانه ما استطاعت الاِنس والجنّ على أن
تأتي بمثل القرآن ولو في آية من آياته ، ولا تمكن أعداء القرآن من تحريفه ، فكيف
استطاع داجنكم أن يأكل من القرآن ، ويبطل فرضه ويسقط حجته ؟!
وأغرب ما وقفت عليه هو أنَّ الزمخشري في
كشّافه ـ لمّا لم يستطع أن يجد تأويلا أو تبريراً مقنعاً يبين من خلاله كيف استطاع
هذا الداجن الشيطان أن يتسلل إلى بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ويفعل فعلته ـ حاول التملّص من الخبر واتهام الروافض في تلفيقه ؟ [١].
أقول : بعد أن عرفت من أخرجه من الصحاح
والصحابة ، ومن ردّه وهو ( الفضل بن شاذان ) من ( الرافضة ) ، فاعلم أنّا مع الزمخشري
في اعتقاد تلفيقه فافهم.
هذا ، وقد ذكر السيد الميلاني في ( التحقيق
في نفي التحريف عن القرآن الشريف ) كلمات عِدّة من أعلام العامّة المتقدمين
والمتأخرين يصرحون بأنَّ هذه زيادات موضوعة من بعض الزّنادقة.
إلى غير ذلك من الروايات المكذوبة عند
العامّة ، والتي تمس القرآن الكريم صراحة [٢].
هذا حديث صحيح ! كما
أخرجه الدميري في حياة الحيوان ١ : ٤٦٤ عن عائشة مصرّحاً بوجوده في السنن الأربعة.
[٢] للوقوف على
المزيد من تلك الروايات المكذوبة في كتب العامّة. راجع : دفاع عن الكافي للسيد
ثامر العميدي ٢ : ٤٤٠ ـ ٥٠٤ ففيه مائة مثال من أمثلة صور التحريف عند العامّة وفي
كتبهم.
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 135