٥ ـ السيد الشريف الرضي ( ت ٤٠٤ ه ) في
ما جمعه من خُطَبِ وكلمات الإمام عليّ عليهالسلام
في نهج البلاغة [٢].
٦ ـ سعيد بن هبة الله الشهير بالقطب
الراوندي ( ت ٥٧٣ ه ) [٣].
٧ ـ ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي ( ت
٦٥٦ ه ) [٤].
إضاءات حول الخطبة :
وسوف ننطلق من أجواء هذه الخُطبَة
الشّريفة ـ التي عيّنت داء المسلمين وشخصت لهم الدّواء ـ لبحث ما يمس واقع عقائدهم
وأحكامهم في الصّميم ، عسى أن تكون في ذلك عبرة لمعتبر ، وذكرى لذوي الألباب ، من
الذين يسعون إلى معرفة الحقِّ ، ولا يَخشونَ في الله لومة لائم ، فنقول :
إنّ تاريخ الأديان السّماويّة دلَّ على
بعثة الله تعالى ـ بين حين وآخر ـ نبياً مبشِّراً ومنذراً وهادياً إلى صراط مستقيم
، حتى إذا ما عبثت يد الهوى بما جاء به من الحقِّ ، أو أشرفت دعوته النّاسَ إلى
الحقِّ على انتهاء أمدها المقدر في حكمة الله عز وجل ، قفّى عليه الله تعالى
بنبيٍّ آخر يدعو إلى ما دعا إليه الأنبياء والمرسلون عليهمالسلام
قبله.