نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 270
الخاتمة
هذا تمام ما أردنا بيانه في هذا الكتاب
، وألتمِسُ ممن ينظر في كتابي هذا أن يتأمّله تأمّل منصف طالب للحق راغب فيه ، وأن
يتجرَّد عن تقديس الآراء الممقوتة والمعتقدات الموروثة ، وعبادة الأحبار والرهبان
والسادة والكبراء ، وأن يعلم أن الحق أحق أن يُتَّبَع ، وأن كل امرئ مسؤول عن نجاة
نفسه وأهله.
وهذا هو واجب النصيحة لكل مسلم يؤمن
بالله ورسوله ويؤمن بيوم الحساب ، وهو مقتضى الأمانة في العلم ، التي ينبغي أداؤها
لمن لا يعلم بها.
ثم ليعلم كل من اطّلع على كتابي هذا
أنني ما أردت بشيء مما كتبته أن أُعيب طائفة معيَّنة ، أو أن أذم رجلاً من الناس ،
أو أن أكشف عورة مستورة ، وإنما كانت الغاية بيان الحق الذي أمرنا الله تعالى
ببيانه ، والجهر بالصدق الذي أمرنا الله بالجهر به (لِيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ )[٢]
، وما بدر في ثنايا الكتاب مما لا يرتضيه بعضهم فهو مما اقتضاه البحث وقاد إليه
الدليل.
ونحن بحمد الله ما افترينا على قوم فرية
، ولا اتّهمنا فئة بتهمة ، ولم نتَّخذ