نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 260
قال فيما كتبه إلى السيد عبد الحسين شرف
الدين أعلى الله مقامه : أشهدُ أنكم في الفروع والأصول على ما كان عليه الأئمة من
آل الرسول ، وقد أوضحت هذا الأمر فجعلتَه جلِيّاً ، وأظهرت من مكنونه ما كان
خفيّاً ، فالشك فيه خبال ، والتشكيك فيه تضليل ... وكنتُ قبل أن أتَّصل بسببك على
لبس فيكم ، لما كنت أسمعه من إرجاف المرجفين ، وإجحاف المجحفين [١].
أفتى فتواه المشهورة بجواز التعبّد
بمذهب الشيعة الإمامية ، ومما ورد فيها :
إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة
الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة. فينبغي
للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلَّصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معيَّنة ، فما
كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب ، فالكل مجتهدون
مقبولون عند الله تعالى ، يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما
يقرّرونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات [٣].
[٢] الشيخ محمود
شلتوت ( ١٣١٠ ـ ١٣٨٣ هـ ) فقيه مفسر مصري ، ولد في البحيرة بمصر ، وتخرج من الأزهر
سنة ١٩١٨ م ، وتنقل في التدريس إلى أن نقل للقسم العالي بالقاهرة سنة ١٩٢٧ م ، وكان
داعية إصلاح نير الفكرة ، يقول بفتح باب الاجتهاد ، وسعى إلى إصلاح الأزهر ، فعارضه
بعض كبار الشيوخ وطُرد هو ومناصروه ، فعمل في المحاماة ، وأعيد إلى الأزهر ، فعين
وكيلا لكلية الشريعة ، ثم كان من أعضاء كبار العلماء ، ومن أعضاء مجمع اللغة
العربية ، ثم شيخاً للأزهر سنة ١٩٥٨ م إلى وفاته ، وكان خطيباً موهوباً جهير الصوت
، له ٢٦ مؤلفاً مطبوعاً ( عن الأعلام ٧ / ١٧٣ بتصرف ).
[٣] صورة هذه الفتوى
أدرجناها في كتابنا ( دليل المتحيرين ) ، ص ٣٨٨ ، فراجعه.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 260