نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 194
غير الأنبياء لشخص
مفرد بحيث يصير شعاراً ، ولا سيما إذا تُرك في حق مثله أو أفضل منه [١] كما يفعله الرافضة [٢].
وقال الزمخشري في الكشاف : القياس جواز
الصلاة على كل مؤمن لقوله تعالى (هو الذي
يصلي عليكم )
وقوله تعالى (وصلِّ عليهم إن صلاتك
سكن لهم )
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اللهم
صلِّ على آل أبي أوفى. ولكن للعلماء تفصيلاً في ذلك ، وهو أنها إن كانت على سبيل
التبع كقولك : ( صلى الله على النبي وآله ) فلا كلام فيها ، وأما إذا أُفرد غيره
من أهل البيت بالصلاة كما يُفرد هو فمكروه ، لأن ذلك صار شعاراً لذِكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولأنه يؤدّي إلى الاتهام بالرفض [٣].
قال مصنّف كتاب الهداية وهو من الأحناف
: المشروع التختم في اليمين ، لكن لمَّا اتّخذته الرافضة عادة جعلنا التختم في
اليسار [٤].
وذكر الغزالي في الذخيرة والماوردي وهما
من الشافعية أن تسطيح القبورهو المشروع ، ولكن لما اتّخذته الرافضة شعاراً لهم
عدلنا عنه إلى التسنيم [٥].
وقال محمد بن عبد الرحمن الدمشقي في
كتابه رحمة الأمة في اختلاف الأئمة : السُّنَّة في القبر التسطيح ، وهو أولى من
التسنيم على الراجح من
[١] كما لو صلى على
الإمام علي عليهالسلام ، وترك
الصلاة على من هو خير منه عندهم كأبي بكر وعمر.
[٢] فتح الباري ١١ /
١٤٢. وقد ذكره ابن حجر بالمعنى ، وعبارة ابن القيم مذكورة في كتابه ( جلاء الأفهام
على خير الأنام ) ، ص ٦٦٣.
[٣] الكشاف ٣ / ٢٤٦
في تفسير قوله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي) سورة الأحزاب ، الآية ٥٦.