وروى الخطيب عن أحمد بن حنبل أنه سُئل
عن مالك ، فقال : حديث صحيح ، ورأي ضعيف [٢].
وعن مالك أيضاً أنه ربما كان يُسأل
خمسين مسألة ، فلا يجيب في واحدة منها [٣].
ونقل ابن عبد البر عن الليث بن سعد أنه
قال : أحصيت على مالك بن أنس سبعين مسألة كلها مخالفة لسُنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مما قال فيها برأيه ، قال : ولقد كتبت
إليه أعظه في ذلك [٤].
وعن المروزي قال : وكذلك كان كلام مالك
في محمد بن إسحاق لشيء بلَغَه عنه تكلّم به في نَسَبه وعِلْمه [٥].
وعن سلمة بن سليمان قال : قلت لابن
المبارك : وضعتَ من رأي أبي حنيفة ، ولم تضع من رأي مالك؟ قال : لم أره علماً [٦].
وقال ابن عبد البر : وقد تكلم ابن أبي
ذئب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة ، كرهتُ ذِكره ، وهو مشهور عنه ، قاله
إنكاراً لقول مالك في حديث البيِّعين بالخيار ... [٧] ، وتكلم في مالك أيضاً فيما ذكره
الساجي في كتاب العلل : عبد العزيز بن أبي سلمة ، وعبد الرحمن بن زيد بن
[٧] ذكر الخطيب
البغدادي في تاريخ بغداد ٢ / ٣٠٢ عن أحمد بن حنبل قال : بلغ ابن ابي ذئب أن مالكا
لم يأخذ بحديث ( البيعين الخيار ) ، قال : يستتاب وإلا ضربت عنقه.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 141