نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 112
المنجي من الوقوع في
الضلال.
فمَن زعم أنه متمسك بالقرآن ، وأنه ناج
من الضلال بسبب ذلك ، فهو متوهم غافل ، وذلك لأن القرآن فيه المحكم والمتشابه ، والناسخ
والمنسوخ ، والعام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والمبيَّن والمجمل ، وتمييز بعض ذلك
عن بعضه الآخر من الأمور المشكلة التي خفيت معرفتها على علماء أكثر الطوائف ، مما
سبَّب وقوع الناس في مزيد من التحير والاختلاف ، فلا مناص حينئذ من اتباع العلامة
الأخرى التي يكون اتّباعها رافعاً للتحيُّر والاختلاف ، وهم أهل البيت عليهمالسلام.
والحاصل
: أن الأحاديث المتقدمة دلَّت بما لا يدع
مجالاً للريب على أن الناجين من كل فئات هذه الأمة هم أَتْبَاع أهل البيت عليهمالسلام ، السائرين على نهجهم ، والآخذين بهديهم
، والمقتفين لآثارهم ، دون غيرهم من الناس ، وذلك لأنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة
عند أهل السنة أن الأمة تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، فإذا
كانت الفرقة الناجية هي التي تمسَّكت بالكتاب والعترة النبوية فغيرها لا بد أن
يكون على ضلال ... (فماذا بعد
الحق إلا الضلال فأنَّى تُصرَفون ).
شبهة وجوابها :
قد يُقال : إن أهل السنة تمسَّكوا
بصحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، إما عملاً بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم » ، أو لأنهم عدول ، فيصح الاقتداء
بهم ، ولا مانع أن يكون النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قد جعل أكثر من علامةلهداية الأمّة ، فيكون المتمسّك بأي من العلامات المنصوبة
ناجياً لا محالة.
والجواب
: أن حديث ( أصحابي كالنجوم ) غير صحيح ، وقد
نص جمع من أعلام أهل السنة على ضعفه وفساده.
قال ابن حجر : قال أبو بكر البزار : هذا
الكلام لم يصح عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 112