نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 50
ومع هذا فإن الصحابة لم يكونوا على جهل
تام بهوية من سيأتي بعد أصحاب الكساء عليهمالسلام
، إذ علموا مسبقاً بعدد الأئمة بعد النبي صلىاللهعليهوآله
وهم اثنا عشر على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآله
كما سيأتي في القاعدة الرابعة ، وفيهم من علم أسماءهم عليهمالسلام من رسول الله صلىاللهعليهوآله مباشرة كجابر بن عبد الله الأنصاري [١] ، وابن عباس [٢] وسلمان الفارسي رضي الله عنه [٣] ، هذا فضلاًً عمن علم منهم بانحدار
بقية أهل البيت من صلب الإمام الحسين عليهالسلام
، وإن عددهم لا يزيد ولا ينقص عن تسعة ، وإن تاسعهم هو المهدي الموعود ، ومن جملة
من علم ذلك ، أبو سعيد الخدري ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعلى الهلالى ، وغير هم كثير
[٤].
وإذا ما عدنا إلى واقع أهل البيت عليهمالسلام نجد النصّ قد توفَّر على إمامتهم بكلا
طريقيه : النص المستطيل الشامل ، وتعيين السابق للاحق ، ومن سَبَر الواقع التاريخي
لسلوكهم علم يقيناً بمنهم ادّعوا لأنفسهم
[١] اُصول الكافي ١
: ٥٣٢ / ٩ باب ١٢٦ ، وإكمال الدين ١ : ٣١٣ / ٤ باب ٢٨ ، وينابيع المودة ٣ : ١٧٠
باب ٩٤.
[٢] ينابيع المودة ٣
: ١٦٢ باب ٩٤ و ٢ : ٨٣ المودة العاشرة ( في عدد الأئمة ، وإنّ المهدي منهم عليهمالسلام ).
[٤] اُنظر : البيان
في أخبار صاحب الزمان / الكنجي الشافعي : ٥٠١ ـ ٥٠٢ ، والفصول المهمة / ابن الصباغ
المالكي : ٢٩٥ ـ ٢٩٦ فصل ١٢٠ ، وينابيع المودة / القندوزي الحنفي ٣ : ١٤٩ باب ٩٤ ،
وفي كفاية الأثر للخزاز جمع غفير من الصحابة الذين وَعوا هذه الحقيقة ورووها لمن
بعدهم.
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 50