responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 265

زمانه ، وأخته عُلَيّة ـ وما أدراك ما عُلَيّة؟ مطربة مغنية ، شغفت بخادمها ـ رشأ ـ حبّا!! [١].

وفي هذا يقول أبو الفراس الحمداني :

منكم «عُلَيّةُ» أم منهم؟ وكان لكم

شيخ المغين « ابراهيمُ » أم لهم [٢]

ومن أطرف ما يصوّر لنا قيمة شخصية المهدي العباسي ، ما ذكره السيوطي في ترجمته ، قال ـ بعدما أورد له حديثاً في البسملة ـ : « قال الذهبي : هذا إسناد متصل ، لكن ما علمت أحدا احتجّ بالمهدي ولا بأبيه ـ المنصور ـ في الأحكام » [٣]. وليت شعري! ما تلك الإزدواجية وذلك النفاق في تسميته بعد كل هذا إذن بخليفة المسلمين ، وأمير المؤمنين ، والمهدي؟

( أفَمن يَهدِى إلى الحَقِّ أحَقِّ أَن يُتَّبع أَم مَن لا يَهديِ إلاّ أن يُهدَى فما لكُم كيفَ تَحكُمُونَ ) [٤].

ولإهمال هذا المهدي المزيف شؤون الرعية ، وانغماسه في لهوه وملذاته ؛ تدخلت النساء في شؤون دولته ، لا سيما زوجته الخيزران الذي استفحل أمرها في عهده وبقيت هكذا حتى استولت على زمام الأمور في


[١] راجع : أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم من كتاب الأوراق / أبو بكر محمد بن يحيى الصولي : ٦٢.

[٢] ديوان أبي فراس الحمداني : ٣٠٤. قصيدة رقم / ٣٠٣ البيت رقم / ٥٤.

[٣] تاريخ الخلفاء : ٢٢٤.

[٤] سورة يونس : ١٠ / ٣٥.

نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست