responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 263

وقد كان نصيبهم في هذا كبيراًً ، حيث تقرّبوا إلى العباسيين بمدائح مكذوبة ، ونعتوهم بصفات لا توجد فيهم ، طمعا في ما حازوه من أموال الأمة. من امثال : مروان بن أبي حفصة ، وسِلْم الخاسر وغيرهما من الشعراء.

فمن قول مروان بن أبي حفصة :

مهدي أمته الذي أمست به

للذلّ آمنةً وللإعدام [١]

وقال سلم الخاسر :

له شيمةٌ عند بذل العطا

ء لا يعرف الناس مقدارها

ومهدي أمّتنا والذي

حماها وأدرك أوتـارها

فامر له ( المهدي ) بخمسمائة ألف درهم! [٢].

ومدح سِلْم ـ ذات يوم ـ بعض العلويين : فبلّغ ذلك المهدي العباسي فتوعده وهمّ به ، فاعتذر له بقصيدة يقول فيها :

إني أتتنـي على المهدي معـتبةٌ

تكاد من خوفها الأحشاء تضطرب [٣]

ومن سخافة شعر سِلْم الخاسر ، إنه وصف محمد بن عبد الله المنصور العباسي بالمهدوية ، وهو يراه جثّةً هامدة!! فقال يرثيه :

وباكية على المهدي عبرى

كأن بها ـ وما جُنّتْ ـ جنونا[٤]


[١] تاريخ الخلفاء / السيوطي ٢٢٠.

[٢] الأغاني / أبو الفرج الأصبهاني ١٩ : ٢٧٩ في ترجمة سلم الخاسر.

[٣] الأغاني ١٩ : ٢٧٥.

[٤] تاريخ الخلفاء ٢٢٠.

نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست