نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 261
عباس شيئاًً ، ولعل
الآفة من المجهول الذي سمعه الضحاك منه ، كما في قول ابن حبان [١].
جدير بالذكر ، أنه وردت عن أهل البيت عليهمالسلام جملة من الأخبار الصريحة بأن المراد
بالمنصور في الروايات هو الإمام الحسين عليهالسلام
وبالسفاح هو امير المؤمنين على عليهالسلام
، وذلك بعد الرجعة [٢].
ومهما يكن ، فإنّ بني العباس حاولوا
خداع الأمة على أكثر من صعيد من آجل تمرير أهدافهم السياسية في القضاء على خصومهم
من العلويين وغيرهم ، ومن ثم تحسين صورتهم في أعين الناس الذين كانوا يرونهم عصابة
إغتصبت ثمار جهود متواصلة من النضال العلوي ضد الحكم الأموي الجائر ، ومن هنا
كانوا بحاجة إلى تحسين تلك الصورة التي أرادوا جلي سحنتها بكل ثمن ، وأخيراً وجدوا
بغيتهم عند حفنة من الوضاعين والمتروكين فوضغوا لهم : « أُريت بني مروان يتعاورون
منبري فساءني ذلك ، ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك » [٣].
والمقطع الأول من الحديث المذكور صحيح
بلا إشكال ، وقد تقدم في اكذوبة مهدوية عمر بن عبد العزيز الأموي المرواني. ولكن
المقطع الثاني منه : « ورأيت بني العباس ... » موضوع بلا شبهة ، والذي وضعه يزيد
بن
[١] لسان الميزان ٦
: ٤٥١ ـ ٤٥٢ / ٧٩٧٦ في ترجمة محمد بن الفرج الأزرق.
[٢] راجع : تفسير
العياشي ٢ : ٣٢٦ / ٢٤ ، وكتاب الغيبة / النعماني : ٣٣١ ـ ٣٣٢ / ٣ باب ٢٦ ، ومختصر بصائر
الدرجات : ٣٨ ، و ٣٩ ، و ٤٩ ، و ٢١٣ ، و ٢١٤ ، والاختصاص / الشيخ المفيد : ٢٥٧ ـ
٢٥٨ ، وكتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٢٨٦.