نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 255
ظهور الدجال سيكون
في زمان محمد بن عبد الله المنصور الملقب كذباً على الله ورسوله بالمهدي ، ولهذا
كان يقول : « إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذّاب!! ،
وكان يحدث بهذا الحديث عن الكلبي ويقول : حدثنا أبو النظر! فلقيه الكلّبي ، وقال
له : أنا أبو النظر وما حدثتك بهذا قط! فقال مقاتل : اسكت يا أبا النظر ، فإن تزيين
الحديث لنا إنما يكون بالرجال »!
ومن جرأته في الكذب على الله ورسوله ،
أنه قال للمهدي العباسي ذات يوم : « إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس! فقال : لا
حاجة لي فيها » ويظهر مما سيأتي أن كثرة تلك الأحاديث الموضوعة في العباس وولده
جعلت ابن المنصور في غنى عن أحاديث مقاتل ، في حين كان المفروض عليه أن يُلَقِّن
هذا الدجال درساً بليغاً ليكون عبرة لأن اعتبر ، ولكن ( الخليفة ) و ( أمير
المؤمنين ) و ( المهدي ) لم يفعل!!
وقد سبق لمقاتل هذا ، وأن قال للمنصور :
« انظر ما تحب أن أُحَدِّث فيك »! وكل هذا وغيره مما نقله مترجموه ، واتفقوا على
كذبه ودجله [١].
إلى غير ذلك من أصناف الوضّاعين
والكذّابين ، والمجاهيل والمهملين ، والضعفاء والمتروكين الذين أسهموا في إشاعة
وترويج مهدوية المهدي
[١] تجد هذه الأقوال
وغيرها في كتاب الجرح والتعديل / ابن ابي حاتم ٤ : ١ / ٣٥٤ ، والمجروحين من
المحدثين والضعفاء والمتروكين / ابن حبان ٣ : ١٤ ، والضعفاء والمتروكين /
الدارقطني : ٣٧٦ / ٥٢٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال / ابن عدي ٦ : ٢٤ ـ ٢٧ ،
والضعفاء والمتروكين / ابن الجوزي ٣ : ١٣٦ ، وميزان الاعتدال / الذهبي ٤ : ١٧٣.
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 255