نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 243
ذلك؟ وإن الإمامة
خلافة الله عزّوجلّ في أرضه ، وليس لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون
صلب الحسن عليهماالسلام ؛ لمن الله
تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله (لا يُسألُ
عَمَّا يفعلُ وَهمْ يُسألونَ)[١]
» [٢].
ومن هنا ندرك أن السرّ في مسألة حصر
الإمامة بذرية الإمام الحسين عليهالسلام
أعمق بكثير مما قد نتصوّره سبباً لاختيار الله عزّوجلّ لتلك الصفوة الطاهرة من
عباده ، كسمو أرواحهم ، وعظمة اخلاقهم ، وانقطاعهم لله عزّوجلّ ، ونحو ذلك من
الأسباب الظاهرة التي تندرج في قائمة المثل العليا في الإسلام ؛ وإلاّ لتساووا عليهمالسلام مع المتقين الأبرار الذين سلكوا
طريقتهم المثلى ، ومضوا على محجّتهم الواضحة.
٣ ـ الاختلاف من جهة الأم اسماً ونسباً :
أما عن الاختلاف في اسم الأم ، فهو أوضح
من نار على علم ، وأين اسم ( هند ) من اسم ( نرجس )؟ ويقال لها عليهاالسلام ( صقيل ) كما مرّ عن الإمام الصادق في
بيان هوية الإمام المهدي عليهماالسلام
؛ من باب تسمية الشيء ببعض صفاته ، ولهذا تعددت اسمائها لجمال خَلْقها وخُلقها
سلام الله عليها.
وأما الاختلاف في نسب الأم ؛ فإن أم
محمد بن عبد الله بن الحسن ،