نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 224
بالركاب ، ثم قال :
أما أنه إن أفضى إليكم الأمر نسيب لي هذا الموقف » [١].
ويدلُّ على ذلك ، أن عثمان بن محمد بن
خالد الذي خرج مع محمد قد أُتِيَ به إلى المنصور فقال له : « هيه يا عثمان ، منت
الخارج عليّ مع محمد؟ قال : بايعته أنا وأنت بمكّة ، فوفيت ببيعتي ، وغَدَرْتَ
بيعتك .. فأمر به فَقُتِل » [٢].
وكل هذا يشير إلى أن للعباسيين سهما في
إشاعة مهدوية الحسني التي وصلت إلى أسماع الامويين منفسهم قبل سقوط دولتهم ، فقد
روى أبو الفرج أن مروان الحمار آخر طغاة الأمويين قال لعبد الله ـ وقد دخل عليه
ذات يوم ـ : « ما فعل مهديكم؟ قال : لا تقل ذاك .. فليس كما يبلغك. فقال : بلى ،
ولكن يصلحه الله ويرشده » [٣].
هذا ، وأما ما ذكره النوبختي بشأن محمد
هذا بقوله : « فلما توفّي أبو جعفر ـ يعني الإمام الباقر عليهالسلام ـ افترقت أصحابه فرقتين ، فرقة منها
قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن الخارج بالمدينة المقتول بها ، وزعموا أنه
القائم ، وأنه الإمام المهدي ، وأنه لم يُقتل ، وقالوا : إنّه حيّ لم يمت مقيم
بجبل بقال له العلمية ، وهو الجبل الذي في طريق مكة ، وهو عنده مقيم فيه حتى يخرج
؛ لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال ـ بزعمهم ـ القائم المهدي اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي. وكان المغيرة بن سعد
قال بهذا القول لما توفّي أبو جعفر محمد