نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 215
سأل عبد الأعلى مولى آل سام أبا عبد
الله الصادق عليهالسلام بقوله : قلت
له : ( قل اللهمّ مالك الملك توتي الملك من ّتشاء
وتنزع الملك ممن تشاءُ )[١] أليس قد أتى
الله عزّوجلّ بني أميه الملك؟
قال عليهالسلام
: ليس حيث تذهب إليه ، إن الله عزّوجلّ أتانا الملك وأخذته بنو أميه ، بمنزلة
الرجل يكون له الثّوب فيأخذه الآخر ، فليس هو للذي أخذه » [٢].
ومن هنا لم يتعرض إمامنا الصادق عليهالسلام إلى إبطال مهدوية عمر بن عبد العزيز
بصورة مباشرة ، لعلم الأمة كلها بذلك ، وإنما نبّه الأمة على جرائم بني أميه ، ولم
يستثن أحداً منهم قط ، كما هو شأن الأحاديث السابقة في مثالبهم ، مبيناً عليهالسلام ما يكفي لدحض كل دعوى زائفة بهذا الشأن
سواء التي عاصرها أو التي جائت بعد حين ، وذلك عن طريق تصريحه تارة بأن المهدي عليهالسلام لم يولد بعد ، وأخرى بأنه من ذريّة
الحسين عليهالسلام ، وثالثة
ببيان هويته الكاملة كما لاحظنا ذلك في الفصول السابقة مما لم يبق ـ بهذا ـ مجالاً
لاستمرار أية حجة للتمسك بأمثال تلك الدعاوى الباطلة ، وغيرها من دعاوى المهدوية
الزائفة كما سنرى.