نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 177
هوّن عليهم ذلك
ارتكاب مثل هذاالأمر الخطير.
٣ ـ تشر ذم الأمة إلى فئات متناحرة
ومحاولة كل منها كسب الأنصار والمؤيدين بشتى الطرق الملتوية ، من بذل المال ، أو
الالتفاف على الدين.
٤ ـ قلّة الثقافة المهدوية في نفوس بعض
القواعد الشعبية التي روّجت لمهدوية هذا الشخص أو ذاك ، كما نجده عند الكيسانية في
إشاعتهم مهدوية محمد بن الحنفية رضياللهعنه.
٥ ـ الافتتان ببعض الشخصيات ، ومحاولة
رفعها فوق قدرها واعطائها من الألقاب والصفات ما لا تستحق ، كما هو الحال في وصف
عمر بن عبدالعزيز الاموي المرواني بـ ( المهدي ) مثلاًً.
ومما زاد الطين بلّة : ثقافة الاستبداد
السياسي التي ورثتها الأمة وتربّت عليها بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله مباشرة ، فهي في الوقت الذي تجاهلت فيه
مبدأ النصّ والتعيين ، لم تراع حرية الاختيار واختفت الشورى تماماًً بحيث لم
تتحقّق ولو مرّة واحدة ـ سهواًً أو اشتباهاًً ـ في حياتها ، ثم تطور الامر سوءاً
حتى اُبيح للسلطان أن يتّخذ الدين مطيّه لتحقيق مآربه واهدافه السياسية ، ولو
بعبور الخطوط الحمراء في الشريعة واستغلالها لصالحه كما هو الحال في الدولتين
الاموية والعباسية ، وخير مثال على ما نحن فيه محاولة التفاف أبي جعفر الدوانيقي
عبد الله المنصور ( الخليفة ) العباسي ( ١٣٦ ـ ١٥٨ هـ ) على العقيدة المهدوية ،
وانتزاعها من محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى ( المهدي الحسني ) الذي ادعاها
بدوره! طمعاًً بالسلطة ، فأطاح المنصور العباسي بثورته وقتله وأخاه إبراهيم ( سنة
/ ١٤٥ هـ ) ، ثم أقدم ( سنة / ١٤٧ هـ ) على تعيين ابنه محمد ( ١٥٩ ـ
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 177