نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار جلد : 1 صفحه : 249
وعن الصفار قال حدثنا محمد بن عيسى بن
أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر صلىاللهعليهوآلهوسلم
سألته عن قول الله عز وجل ( ينزل الملائكة بالروح
من أمره على من يشاء من عباده )[١] فقال
جبرائيل الذي نزل على الأنبياء والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقههم
وتسددهم من عند الله وأ ، ه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبهما عبد الله واستعبد الخلق وعلى هذا
الجن والأنس والملائكة ولم يعبد الله ملك ولا نبي ولا إنسان ولا جان إلا بشهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وما خلق الله خلقاً إلا للعبادة [٢].
والأحاديث الرابعة عنهم في هذا الباب أي
تسديدهم وتوفيقهم ، وأن روح القدس يحفظهم من الخطأ والزلل والسهو والنسيان أنها
لأحاديث كثيرة معتبرة وقد اكتفينا بما أوردناه ، وقد أورد الحر العاملي إحدى
وأربعين دليلاً من السنة في نفي السهو فراجع.
الإجماع :
أولاً
: قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء في الرد على النظام وجعفر ابن مبشر ومن
وافقهما في باب السهو والغفلة :
... لأن السهو يزيل التكليف ويخرج الفعل من أن
يكون ذنباً مؤاخذاً به ولهذا لا يصح مؤاخذة المجنون والنائم وحصول السهو في أنه
مؤثر في ارتفاع التكليف بمنزلة فقد القدرة والآلاف والأدلة فلو جاز أن يخالف حال
الأنبياء عليهمالسلام في صحة
تكليفهم مع السهو جاز أن يخالف حالهم لحال أمتهم في جواز التكليف مع فقد سائر ما
ذكرنا وهذا واضح فأما الطريق الذي به يعلم أن الأئمة عليهمالسلام لا
يجوز عليهم الكبائر في حال الإمامة فهو أن اإمام أنما احتيج إليه لجهة معلومة ، وهي
أن يكون المكتفون عند وجوده أبعد من فعل القبيح وأقرب من فعل الواجب ... ، فلو جاز
عليه الكبائر لكانت علة الحاجة إليه ثابتة فيه وموجبة وجود إمام يكون إماماً له
والكلام في إمامته