responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 190

والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) [١] فكانت له خاصة فقلدها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علياً عليه‌السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) [٢] فهي في ولد علي عليه‌السلام خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبي بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبي بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمن اين يختار هؤلاء الجهال.

إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء ، إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومقام أمير المؤمنين عليه‌السلام وميراث الحسن والحسين عليهم‌السلام.

إن الآمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، إن الإمامة الإسلام النامي وفرعه السامي ، بالإمامة تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد ، وتوفير الفيء والصدقات ، وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف.

الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ويدعوا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة ، الإمام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.

الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنوور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار ، ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الظلماء والدال في المهالك ، من فارقه فهالك ، الإمام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل والشمس المضيئة ، والسماء الظليلة والارض البسيطة ، والعين الغريرة والروضة.

الإمام الأنيس الرفيق والوالد الشفيق ، والأخ الشقيق ، والأم البرة بالولد الصغير ومفرع العباد في الداهية النآد ، الإمام أمين الله في خلقه ، وحجته على عباده وخليفته في بلاده ، والداعي إلى الله ، والذاب عن حرم الله.


[١] سورة آل عمران ، الآية : ٦٨.

[٢] سورة الروم ، الآية : ٥٦.

نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست