( فريق في الجنة وفريق في
السعير )[٢] ، ( إنه كان
فريق من عبادي )
، ( أي الفريقين .. )( وتخرجون فريقاً منكم
من ديارهم )[٣] ، ( وإن
فريقاً منهم ليكتمون الحق )[٤]. وفريقاً
يفرق بين الإشياء أي يفصل بينهما قوله تعالى : ( وقرآنا فرقناه ) أي بينا فيه الأحكام وفصلناه ، وقيل
فرقناه أي أنزلنا مفرقاً ، والتفريق أصله للتكثير ، ويقال ذلك في تشتيت الشمل قوله
تعالى : ( يفرقون به بين المرء وزوجه )[٥]
، ( وفرقت بين بني إسرائيل ) ، ( لا نفرق بين أحد من
رسله )
، ( إن الذين فرقوا دينهم ).
والفرق والمفارقة تكون بالأبدان أكثر
قوله تعالى : ( هذا فراق بيني وبينك )[٦]
، ( وظن أنه الفراق )[٧]
أي غلب على قلبه أنه حين مفارقته الدنيا بالموت.
( ويريدون أن يفرقوا
بين الله ورسله )[٨] أي يظهرون
الإيمان بالله ويكفرون بالرسل خلاف ما أمرهم الله به.
ويوم الفرقان أي اليوم الذي يفرق فيه
بين الحق والباطل وبين الحجة والشبهة : قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا
إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً )
أي نوراً وتوفيقا على قلوبكم ويفرق به بين الحق والباطل [٩].
وقال الزبيدي : والفرق الطريق في شعر
الرأس ، والمفرق وسط الرأس ومن الطريق الموضع الذي يتشعب منه طريق آخر.