« حدثنا أحمد بن حنبل ، ثنا الوليد بن
مسلم ، ثنا ثور بن يزيد ، قال : حدثني خالد بن معدان ، قال : حدثني عبدالرحمن بن
عمرو السلمي وحجر بن حجر ، قالا :
أتينا العرباض بن سارية ـ وهو ممن نزل
فيه : (ولا على الذين إذا ما
أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) ـ فسلّمنا
وقلنا : اتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال العرباض :
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه [واله]
وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها
القلوب. فقال قائل : يا رسول الله ، كأنّ هذا موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا؟
فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع
والطاعة وان عبدّ حبشي ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسّكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ،
وايّاكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة » [٢].
رواية ابن ماجة :
وأخرج ابن ماجة قائلاً :
« (١) حدثنا عبدالله بن أحمد بن بشير بن
ذكوان الدمشقي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبدالله بن العلاء ـ يعني ابن زبر ـ ،
حدثني يحيى بن أبي المطاع ،
[١] صحيح الترمذي ٥
/ ٤٤ ـ ٤٥ باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع.