هؤلاء رؤس الواضعين لهذه الاكذوبة
البينة ... وقد عرفتهم واحداً واحداً
وكل هؤلاء على مذهب أمامهم « عبدالله بن
الزبير » الذي اشتهر بعدائه لأهل البيت عليهمالسلام
، وتلك أخباره في واقعة الجمل وغيرها ، ثم حصره بني هاشم في الشعب بمكة فإما
البيعة له وإما القتل ، ثم إخراجه محمد بن الحنفية من مكة والمدينة وابن عباس إلى
الطائف ... وعدائه للنبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
نفسه ... حتى قطع ذكره صلىاللهعليهوآلهوسلم
جمعا كثيرة ، فاستطعم الناس ذلك ، فقال : إني لا أرغب عن ذكره ، ولكن له أهيل سوء
، إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم ، فأنا أحب أن أكبتهم!! مذكورة في التاريخ.
وقد قال أمير المؤمنين عليهالسلام كلمته القصيرة المعروفة : « ما زال
الزبير رجلاً منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله » [١].
فليهذب السنة الشريفة حماتها الغيارى من
هذه الافتراءات القبيحة ، والله أسأل أن يوثق المخلصين للعلم والعمل ، وأن يجعل
أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، إنه هو البر الرحيم.
* * *
[١] نهج البلاغة ـ
فهرسة صبحي الصالح ـ : ٥٥٥ / ٤٥٣ ، الاستيعاب : ٩٠٤ إلأ أنّه لم يذكر لفظة «
المشؤوم ».