responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في المتعتين نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 34

ما رجع ابن عباس عمّا كان يذهب إليه من إباحتها » [١].

وثالثاً : إن ابن عباس كان على خلاف أمير المؤمنين عليه‌السلام في مثل! هذه المسالة.

وهذا مما لا نصدقه ، فإبن عباس كان تبعاً لأميرالمؤمنين عليه‌السلام لا سيما في مثل هذه المسألة التي تعد من ضروريات الدين الحنيف.

ولو تنزلنا عن ذلك ، فهل يصدّق بقاؤه على رأيه بعد أن بلّغه الإمام عليه‌السلام حكم الله ورسوله في المسالة؟!

كلا والله ، ولذا اضطر الكذابون إلى وضع حديث يحكي رجوعه ... قال ابن تيمية : « وروي عن ابن عبّاس أنه رجع عن ذلك لما بلغه حديث النهي » [٢].

لكنه خبر مكذوب عليه ، قال ابن حجر العسقلاني عن ابن بطال : « وروي عنه الرجوع باسانيد ضعيفة » [٣] ولذا قال ابن كثير : « ... ومع هذا ما رجع ابن عباس عما كان يذهب إليه من إباحتها ».

نعم ، لم يرجع ابن عباس حتى آخرلحظة من حياته :

أخرج مسلم عن عروة بن الزبيرأن عبدالله بن الزبير قام بمكة فقال : « إن أناساً أعمى الله قلوبهم ـ كما أعمى أبصارهم ـ يفتون بالمتعة ، يعرض برجل. فناداه فقال : إنك لجلف جاف ، فلعمري لقد كانت المتعة تفعل في عهد إمام المتقين ـ يريد رسول الله ـ. فقال له ابن الزبير : فجرب بنفسك [٤] ، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك باحجارك » [٥].

وابن عباس هو الرجل المعرض به ، وقد كان قد كفّ بصره ، فلذا قال :


[١] تاريخ ابن كثير ٤ / ١٩٣.

[٢] منهاج السنة ٢ / ١٥٦.

[٣] فتح الباري ٩ / ١٣٩.

[٤] رواه بعضهم بلفظ : « فجرت نفسك ».

[٥] صحيح مسلم. كتاب النكاح باب المتعة. بشرح النووي ٦ / ١٣٣.

نام کتاب : رسالة في المتعتين نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست