« ثمّ جاء ابن المطهّر الأعرابي ،
البوّال على عقبيه ، ويضع لهم المطاعن ، قاتله الله من رجل سوء بطّاط » [٢].
« إنّ هذا الرجل السوء يذكر لمثل هذا
الرجل [ يعني أبا بكر ] المطاعن ، لعن الله كلّ مخالف طاعن ، وكنت حين بلغت باب
المطاعن أردت أن أطوي عنه كشحا ، ولا أذكر منه شيئا ، لأنّها تؤلم خاطر المؤمن
ويفرح بها المنافق الفاسد الدين ، لأنّ من المعلوم أنّ هذا الدين قام في خلافة
هؤلاء الخلفاء الراشدين ، ولمّا سمع المنافق أنّ هؤلاء مطعونون فرح بأنّ الدين
المحمّدي لا اعتداد به ، لأنّ هؤلاء المطعونين ـ حاشاهم ـ كانوا مؤسّسي هذا الدين
، وهذا ثلمة عظيمة في الإسلام ، وتقوية كاملة للكفر أقدم به الروافض لا أفلحوا ...
» [٣].
« ثمّ جاء البوّال الذي استوى قوله
وبوله ، فيجعله [ أي : عثمان ] كالكفّار ، ولا يقبل دفنه مع المسلمين ، أفّ له
وتفّ ، والصفع على رقبته بكلّ كفّ » [٤].
ثانيا ـ التعاطف مع بني أميّة ومناوئي أمير المؤمنين
:
والفضل وإن كان يتظاهر في كتابه بحبّ
أمير المؤمنين وأهل البيت عليهمالسلام
، ويعترف ببعض مناقبهم وفضائلهم ، لكنّه يحاول الدفاع عن