إلى النجف الأشرف
يوم الخميس ٢٤ ربيع الأوّل بموكب قلّ نظيره ، وقد رقد في جوار إمامه أمير المؤمنين
عليّ عليهالسلام ، فيمقبرته
الخاصّة الكائنة على الشارع العامّ من طريق الكوفة اليوم.
وقد كان يومه يوما مشهودا شاركت فيه
جماهير المؤمنين ، وتعطّلت فيه الأعمال ، وأغلقت الأسواق ، وتوقّفت الدراسات
الدينية لمدّة عشرة أيّام حزنا على شيخنا العظيم ، وأقيمت مجالس الفاتحة في النجف
وفي كثير من أنحاء العراق وخارجه ، وامتدّت إلى يوم الأربعين.
كما أقيم في ذكرى أربعينيّته حفل
تأبينيّ كبير في مدرسة الإمام البروجردي في النجف الأشرف يوم ٨ جمادى الآخرة سنة
١٣٧٥ ه ، وأخرى في مدينة البصرة في ٢٢ جمادى الآخرة ، ألقيت فيها قصائد الرثاء
وكلمات التأبين من قبل علماء الأمّة وأدبائها عبّرت عمّا لشيخنا رضوان الله عليه
من مكانة سامية في نفوس المؤمنين ؛ وقد أرّخ وفاته شعرا عدد من الأفاضل ، كان من
بينهم العلّامة السيّد محمّد الحلّي ، الذي قال :
كم للهدى بعد أبي أحمد
من أمل خاب ونجم خبا
فشرعة الحقّ بتاريخها
تنعى رجالها ( الحسن ) المجتبى
وقد رثاه السيّد مصطفى جمال الدين بقصيدة
عنوانها « الفتنة الكبرى » قالها بتاريخ ٢٣ / ١١ / ١٩٥٥ في حفل التأبين ، رثاء له
وتأييدا لأخيه الشيخ محمّد رضا المظفّر ، الذي قاد حملة التجديد في الحوزة العلمية
، يقول في مطلعها :