كما إنّه طعن في بعض الرواة الّذين نقل
عنهم العلّامة ، ولم يذكر دليلا على طعنه إلّا كلام ابن الجوزي في كتاب الموضوعات
..
ومن ذلك قوله في الكلبي : « قال ابن
الجوزي في كتاب
الموضوعات : « وكان من كبار الكذّابين : وهب بن
وهب القاضي ، ومحمّد بن السائب الكلبي ، و ... » قال : « والغرض أنّ محمّد بن
السائب الكلبي من الكذّابين الوضّاعين » [٢].
أقول :
ونحن مضطرّون هنا إلى ذكر بعض كلمات
أئمّة القوم في ابن الجوزي وفي خصوص كتاب الموضوعات
، ليتبيّن السبب الحقيقي لاعتماد الفضل عليه وعلى كتابه في مقابلة العلّامة في مثل
هذه المواضع ، ولكي تعرف حقيقة حال الفضل أيضا!
قال الذهبي ـ بترجمة أبان بن يزيد
العطّار ـ : « قد أورده العلّامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء ، ولم يذكر فيه
أقوال من وثّقه. وهذا من عيوب كتابه ، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق » [٣].
وقال بترجمة ابن الجوزي : « كان كثير
الغلط في ما يصنّفه ... له وهم كثير في تواليفه ... » [٤].