نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 93
تجمع الصحابة في
اجتماع عام ويناشد قائلا : « نشدت الله امرءاً مسلماً سمع رسول الله في المكان
الفلاني قد قال كذا أن يقوم ... فيقوم العشرة والعشرون ، ليشهدوا على أن الرسول قد
قال كذا بالفعل ، وكان يصدف أن بعض شانئي أهل بيت النبوة الذين سمعوا رسول الله لا
يقومون ، وإمعاناً بإقامة الحجة عليهم يسألهم الإمام عن سبب عدم قيامهم مع أنه
يعرف أنهم قد سمعوا الرسول وهو يقول ... فيدّعون النسيان ، ويصدف أن يدعوا الإمام
علي بعضهم ، ويستجيب الله لدعوة الإمام ، ويحمل السامع المنكر علامة تشهد بكذبه
كما حدث يوم الرجعة ولقد استطاع الإمام علي خلال مدة حكمة أن يكشف للناس ما جهدت
السلطة بإخفائه ، طوال السنين التي تلت موت النبي الأعظم خاصة الأحاديث المتعلقة
بمنصب القيادة من بعد النبي ، وبمكانة أهل بيت النبوة ، وفضائلهم. وجاء معاوية فسن
ما يمكن أن نسميه بحرب الفضائل ، فسخر كافة موارد الدولة وإمكانياتها للحط من
مكانة أهل بيت النبوة ، وللتشكيك بكل ما نشره علي بن أبي طالب وأولياءه عن منصب القيادة
من بعد النبي ، وللتنكر لكل الفضائل التي قالها رسول الله عن أهل بيته ، ولخلط
الأوراق خلطأ عجيباً أمر معاوية كافة ولاته وعماله أن لا يدعوا فضيلة يرويها أحد
من المسلمين في علي وأهل بيت النبوة إلا وجاءوا بمثلها لأحد من الصحابة ، فسالت
سيول الفضائل ، وانفتحت الأرض عن عشرات الآلاف من الرواة ، فرووا عشرات الألوف من
الفضائل ونسبوها للرسول ، ثم أمرت الدولة بتدريس هذه المرويات في المدارس والمعاهد
والجامعات ، وفرضت دراستها على العامة والخاصة ، فنشأ جيل يعتقد بصحة هذه المرويات
، ثم انتقلت هذه المرويات من جيل إلى جيل واقتصر اهتمام المسلمين عليها ، وبقي
الحظر والمنع على رواية وكتابة أحاديث الرسول سارياً على ما سواها ، وإمعاناً
بإرغام أنوف أهل بيت النبوة ومن والاهم أمر معاوية كافة رعاياه أن يلعنوا علياً بن
أبي طالب وأهل بيته كما تلعن الشياطين ، وأن لا يجيزوا لأحد ممن يحبهم شهادة ، وأن
يقطعوا عطاءهم ويهدموا دور الذين يوالونهم. [ راجع كتاب الأحداث للمدائني ، وقول
ابن نفطويه في شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٣ ص ٥٩٥ تحقيق حسن تميم ].
ولما تولى الخليفة الأموي الفاضل عمر بن
عبد العزيز الخلافة أدرك خطورة
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 93