نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 81
الآن يمكننا أن
نتعرف
علي المهدي في
القرآن الكريم
بعده هذه التوضيحات التي سقناها ، فإننا
وبحدود علمنا لا ندعي بأن مصطلح « المهدي المنتظر » أو اسم « محمد بن الحسن » قد
وردا في القرآن الكريم صراحة ولكن يمكننا أن نتلمس الآيات الكريمة ، التي تشير إلى
المهدي المنتظر في القرآن الكريم.
ولن نتلمس ذلك في الآثار الواردة عن
الأئمة الأعلام من أهل بيت النبوة الذين ورثوا علمي النبوة والكتاب ، لأن القسم
الأكبر من المسلمين تربوا تربية ثقافية خاصة أساسها التشكك بكل ما يرد عن طريق أهل
بيت النبوة ، والقول بأفضلية غيرهم عليهم ، أو تقديم غيرهم لحكمة « شرعية ». ولكن
طمعاً بالشمول والإحاطة نقول أن الجزء الخامس من كتاب : « معجم أحاديث الإمام المهدي
» الذي ألفته ونشرته مؤسسة المعارف الإسلامية في قُم والذي أشرفت على إعداده نخبة
من العلماء الأعلام ، وقد اشتمل هذا الجزء الواقع في ٥٣٠ صفحة كاملاً على الآيات
المفسرة لوجود المهدي ، وجاء توضيحاً لذلك ما يلي : « أن المقصود بالايات المفسرة
في هذا المجلد الروايات التي وردت في تفسير ايات ، أو تأويلها ، أو تطبيقها ، أو
الإستشهاد بها بحيث ترتبط بقضية الإمام المهدي بعنوانه الخاص أو العام ».
وقد تضمن هذا المجلد ٢٢٠ آية من القرآن
الكريم منبثة في ٧٩ سورة من سوره ، مشفوعة بقرابة ٢٢٠ رواية مروية عن أئمة أهل
البيت تثبت علاقة المهدي المنتظر بهذه الآيات ، وارتباطها الوثيق بقضيته وبعصره ،
وقدرنا أن أذهان العامة وثقافتهم لا تحتمل تلك التأويلات ولا ترقى إليها ، لأن
العامة قد أشربت ثقافة التاريخ ومناهجه التربوية والتعليمية المناهضة بالضرورة لخط
أهل بيت النبوة ، لذلك قصرنا اهتمامنا على ما توصلت إليه العامة في هذا الموضوع.
أمثلة من القرآن
الكريم
١ ـ قال تعالى : (هوَ الذي ارسلَ رسولهُ بالهدى ودينِ الحقِ
ليظهرهُ على
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 81